آخر الأخبار
موضوعات

الجمعة، 10 أبريل 2015

- حديث شهادة الامة للا نبياء

- حديث شهادة الامة للا نبياء

حديث قدسي

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:

"يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَب، فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَال لأمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أَنَهُ قَدْ بَلَّغَ، وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً، فَذَلِكَ قوله جَلَ ذِكْرُهُ: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَاسِ وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )."
رواه البخاري وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.

شرح الحديث

قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري:

‏قوله: (يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلَّغت ؟ فيقول: نعم) ‏زاد في الاعتصام " نعم يا رب".

قوله: (فيقول مَن يشهد لك) ‏في الاعتصام فيقول " من شهودك".

قوله: (فيشهدون) ‏في الاعتصام " فجاء بكم فتشهدون ".

وقوله: (فيشهدون أنه قد بلَّغ) ‏زاد أبو معاوية " فَيُقَال وما علمكم ؟ فيقولون: أخبرنا نبينا أن الرسل قد بلَّغوا فصدَّقناه ".

ويُؤخَذ من حديث أبي بن كعب تعميم ذلك، فأخرج ابن أبي حاتم بسند جيد عن أبي العالية عن أبي بن كعب في هذه الآية قال: (لتكونوا شهداء) ‏وكانوا شهداء على الناس يوم القيامة، كانوا شهداء على قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وغيرهم أن رسلهم بلَّغتهم وأنهم كذَّبوا رسلهم، قَالَ أبو العالية.

ومن حديث جابر عن النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّم " مَا من رجل من الأمم إلا ود أنه منا أيتها الأمة، مَا من نبي كذَّبه قومه إلا ونحن شهداؤه يوم القيامة أن قد بلَّغ رسالة الله ونصح لهم.

الاثنين، 6 أبريل 2015

- المؤمنون جسد واحد

- المؤمنون جسد واحد
المؤمن إنسان صدَّق بوحدانية الله تعالى وبصفاته وكمالاته وبنزيه ذاته العلية عن تمثيلها بالعقول وتصويرها بالخيال واستحضارها بكم أو كيف أو مثل أو نظير
علية عن تنزيه الإنسان الكامل (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) سورة الأنبياء آية 101
 وهى تقدست علية عن أن تدرك للطائف عالين وأرواح الكرويين والكل فى حيرة
 وكمال التحقيق العجز عن الإدراك بعد التمكين من الإثبات.



وصدق بالرسل الكرام وبالملائكة والبرزخ والأخر وصدق بأن الله تعالى متصف بتسعة وتسعين اسماً متيقنا أن أحداً لا ينازعه سبحانه وتعالى فى صفة من صفاته العلية بل هو الفاعل المختار لكل شئ. وإنما جعل الأواسط والأسباب ليتعرف إلى العقول والألباب فهى نعمة للتقريب والترغيب لا للتشكيك وتوهم الشريك.



وصدق بأوامره التى كلف بها عباده ومحبوباته التى رغب فيها أولياءه ونواهيه التى جعلها حدوداً بين رضاه ومقته وعفوه وسخطه فقام بعد التصديق بنور التوفيق عاملاً لمولاه شاكرا ما أولاه، فوهبه بفهم التوحيد وكاشفه بسر مراده لفضل وداده فصار عاملا محسنا بإخلاص النية وصفاء الطوية، فتجدد له المزيد بمشاهدة أسراره وانبلاج أنواره وظهر له– بنسب الإيمان– حقائق الإحسان فرأى المؤمنين إخوة له بهم قربه إلى الله، وكمال إيمانه بالله ينزلهم منزله نفسه فى الرخاء والشدة ويحبهم بملء قلبه وهو الحب الخالص لله بإكرامهم ويتقرب إليه بالقرب منهم يواسى بعيدهم وقريبهم ويقرض الله قرضا حسنا بالإحسان إليهم بذل بهم لعيزه الله ويتواضع لهم ليرفعه الله فإذا أغناه الله فإنما هو خزانة لهم، وإذا علمه فإنما هو نوره المضئ لهم وإذا أعطاه القوة والعافية فإنما الحصن الذى يمنع السوء عنهم وإذا ولاه الله أمورهم فإنما هو الوالد الشفيق الحانى بالعطف عليهم يبذل نفسه ووسعه فى ألفتهم لأن اجتماعهم إعلاء لكلمة الله وتجدد لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وليس بمؤمن من فرق بين المؤمنين، وطلب ذلك لحظ أو رياسة وليس بمسلم من آذى مسلما بيد أو لسان، وكل أرض للمسلمين هى الوطن الذى حبه من الايمان والمدافعة عنه فريضة على المؤمنين، ورد العدو عنه واجب على المؤمنين. يحفظهم مما يحفظ منه نفسه وأهله يغض بصره عن عيوبهم– إلا بالنصيحة بالمعروف والنهى عن المنكر ويستر عوراتهم من أن تشهد لعدوهم كل ذلك معاملة لله تعالى وإعلاء لكلمته وتجدد للسنة المحمدية.


وقد أعمى الهوى والحظ قوما ممن يدعون الإيمان وليسوا بمؤمنين لتجريدهم عن أخلاق الإيمان يسعون فى تفرقة الجماعة وإظهار العورة و مساعدة أعداء المسلمين بدعوى الإصلاح والخير والله يعلم أنهم مفسدون.


المؤمنون أرواحهم، وأجسامهم متباينة، كأعضاء الجسد الواحد يستمد من روح واحدة وكل عضو عامل على منفعة جميع الجسد. روحهم الممدة لهم: القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بها حياتهم ورفعتهم وعزتهم و قوتهم وإذلال أعدائهم، وكيف يكون مؤمنا من آثر عرضا فانيا على رضوان الله والفوز بنعيمه المقيم.




شارك فى نشر الخير